مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

ولكن لا تنسوا أنه الذهبي




         


مساء يوم الأحد من شهر جمادي الأولى الموافق 16 / 5 / 1425 هـ ، كان شاسع المساحات ، بعيد الغوارب ، كأنما ليلة ضلت صباحها، كل ما في غرفتي يحدثني ..



مرآتي .. 
وسادتي .. 
نافذتي .. 
بل حتى الجدران ، لم أدرك من حديثها شيء إلا أنني سأرحل ...

تنازعني لوعة الفراق ، وفرحة التلاقي ، فراق حياتي كطفلة بريئة ترقص طرباً ، وتغني حباً ، تتقاذف بها أيادي الطفولة البريئة ، وتهدهدها يد الأمومة الحانية ، وتلاقٍ مع ذلك الأمل – فارس حلمي – حديث الأماني ...

يشق ذلك الصمت صوت المؤذن لصلاة الفجر ، لحظات .. وتدخل علي أمي ، صباح الخير يا عروس ! ذلك هو السر !! وتلك هي الكلمة التي أخذت بمجامع عقلي إلى بحر لا أعرف مداه ..

مر اليوم سريعاً كأسرع ما يكون ، ودعت أمي ، أهلي ، كل شيء ، سمعتهم يقولون ستذهبين بطفولتك إلى ذلك القفص ، لتصبحي زوجة ودودة ، وأماً ولودة – بإذن الله - ...

نعم سأرحل ، سأرحل إلى ذلك القفص ، ولكن لا تنسوا أنه الذهبي .


                                                                                                                        خلود الحازمي



                                      

0 التعليقات:

إرسال تعليق